مراجعة فيلم Expend4bles (2024)

من الصعب أن نشرح إلى أي مدى يعتبر فيلم Expen4bles مخيباً للآمال بشدة، والذي هو عبارة عن تقليد باهت لأجزائه الجيدة. يجب على أي ممثل غادر بالفعل سلسلة أفلام الآكشن المليئة بالنجوم (سواء كان ذلك باختياره أو على يد المؤلفين) أن يعتبر نفسه محظوظاً.

يستحق أولئك الذين تركوهم وراءهم أفضل من مجرد حبكة مطاردة الأسلحة النووية الواهية والمعارك المصممة بشكل أخرق التي يقدمها Expend4bles. فلقد أنتجت هوليوود ونظيراتها العالمية في السنوات التسع التي مرت بين The Expendables 3 و Expend4bles بعض أفضل أفلام ومسلسلات الآكشن منذ ذروة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي والتي يحتفي بها بارني روس (سيلفستر ستالون) وفريقه من المرتزقة المتمرسين مثل: John Wick، و Mad Max: Fury Road، وWu Assassins، على سبيل المثال لا الحصر. ومع ذلك فإن نجم Wu Assassins إيكو نوايس لم يحصل في Expend4bles على أي شيء يقترب من القتال الدموي والرائع الذي تميز به مسلسل Netflix المكون من 10 حلقات. كما يهدر الفيلم بشكل محبط عودة بارني وأصدقائه إلى جذور التصنيف R.

يضع هذا الجزء الرابع في السلسلة فريق The Expendables في مهمة لوقف منظمة إرهابية يرأسها أويس (سوارتو راهمات)، والتي تقوم بتهريب رؤوس حربية نووية يمكن أن تبدأ حرباً بين الولايات المتحدة وروسيا. وعلاوة على ذلك قد يكون هناك جاسوس في وسطهم، وقد يكون عدو بارني مجهول الهوية المعروف بالاسم الرمزي Ocelot هو من يحرك الخيوط وراء كل ذلك. هناك أكثر من ذلك بقليل في القصة، لكن لا حاجة لمعرفة أكثر من هذا قبل دخولكم لمشاهدة الفيلم. فلا أحد يرى هذه الأفلام بسبب حبكتها المعقدة أليس كذلك؟

لا يزال فريق The Expendables هو طاقم بارني، ولكن للمرة الأولى في السلسلة يكون ستالون بالمركز الثاني خلف جيسون ستاثام الذي يعود بدور لي كريسماس. لكن من بين جميع الأوقات التي يمكن أن يحصل فيها على ترقية، هذا الفيلم ليس الأفضل: حيث يتصدر ستاثام طاقم ممثلين ليسوا بالضبط جبابرة أفلام الآكشن من الأفلام الثلاثة الأولى (دون التقليل من قدر كورتيس "50 سنت" جاكسون، أو ميغان فوكس، أو آندي غارسيا). يهدر Expend4bles المواهب التي يتمتع بها مما يحط من قدر مساهماتهم في هذا النوع: تم تصوير غانر جينسين (دولف لاندغرين) وهو يعيش حياة رصينة من دون مشروب، ولكن في لحظة ما يرمي كل شيء عندما يصاب بالضعف ليتناول مشروباً قوياً.

يبدو جلياً منذ البداية أن مستوى الجودة منخفض. لكن يبدو فيلم Expend4bles رخيصاً وغير أصيل لدرجة أنه أخرجني بالكامل من أجواء التجربة. يبدو الكثير مما يوجد في النسخة النهائية مزيفاً و/أو مصطنعاً، سواء كانت المؤثرات السيئة على الشاشة الخضراء أو العناصر التي يبدو أنه تم تصنيعها بميزانية رخيصة. وهذا قبل أن نصل إلى المؤثرات الخاصة والتي تبدو إما غير مكتملة أو سيئة للغاية لدرجة محزنة. تبدو الرؤوس المتفجرة وبقع الدم وكأنها مأخوذة من رسوميات خاصة بلعبة فيديو متوسطة إلى منخفضة الميزانية من مطلع الألفية.

يتم تقديم الحوار الركيك والخالي من الإلهام بحماس فاتر، وغالباً ما يبدو الممثلون محرجين عند قول العبرات التي تم تقديمها لهم، لدرجة أن أحد العناصر الجامدة في خلفية أحد المشاهد تقدم أداءً أكثر حيوية من بعض الأسماء الكبيرة هنا. وفي حين كان هناك دائماً حس من الفكاهة الساذج في السلسلة، لكن كان الممثلون السابقون يؤدونه بقناعة وحتى يستمتعون به تقريباً. لكن في Expend4bles يبدو أنهم تجاوزوا الأمر. هناك إشارات إلى أفلام آكشن سابقة لستالون على الشاشة، مثل تاريخ بارني في مصارعة الإبهام (بدلاً من مصارعة الأذرع على غرار فيلم Over the Top) مما دفع كريسماس إلى تسميته بـ "Thumbo" (المستوحى من كلمة إبهام). لكن تلك النكتة لا تلقى الصدى المطلوب لدى المشاهدين والتي تم تقديمها بشكل ضعيف بالمقام الأول. هناك سلسلة من النكات الفاترة حول إصابة الأذن المرتبطة بالمصارعة لدى شخصية تول رود (للمصارع راندي كوتور)، وهناك شعر مستعار يرتديه جينسين يفقد زخمه بالسرعة التي يضعه فيها.

ترتبط شعبية أفلام Expendables بالمزاح والآكشن بقدر ما تتعلق بالأسماء الموجودة على الملصقات، وما يتم عرضه في Expend4bles يشبه عرض مجازفات مثير في متنزه ترفيهي يعاني من نقص التمويل. فإما يكون التنفيذ ضعيفاً، أو التأثيرات رديئة، أو التحرير يخطئ الهدف، ويصبح فوضوياً بشكل كبير لدرجة الارتباك أو الإهمال إلى درجة يصبح فيها غير مقنع. في كثير من الأحيان يتم تنفيذ الركلات واللكمات بشكل ضعيف مثل النكات. وعندما يتم تنفيذ أي شيء بشكل جيد ويمنح الجمهور أملاً بأن الأمور ستتحسن، سرعان ما تتبدد هذه الآمال. وحتى العناصر الموجودة في موقع التصوير (مثل جهاز التفجير الذي يبدو وكأنه جهاز استنشاق مدمج في لعبة "هابي ميل" والقنبلة التي تشبه نسخة طبق الأصل من صنع المعجبين) فهي تبدو كنسخ مقلدة رخيصة الثمن.

- ترجمة ديما مهنا